رافائيل هانومان

- التضحية بالجسد لرفع العقل؛ التضحية بالعقل لإنارة الروح؛ التضحية بالروح، ومن ثم حتى المادة تتجاوز.

- لكن أليس هذا سيئًا إلى حد ما؟ ألن يكون من الأفضل أن نتعلم من أخطاء الآخرين، أو شيء من هذا القبيل؟

- الجاهل يخلط بين الخير والشر، والصواب والخطأ، والمتعة والمعاناة، والصحيح والخاطئ.

من خلال هذا فقط يمكننا أن نطلق على بهاكتيدهييرا دامودارا لقب المعلم. ومع ذلك، كان لي شرف مرافقتهم لعدة سنوات. في أحد الأيام، كتبت له: ليس لدي شيء سوى هذه الإيمان الذي أحمله، ... أو بالأحرى، يبدو أن هذه الإيمان هي التي تحملني.

قال: نعم، الآن أنت ترى بشكل صحيح (فورقان). بترجمة حرة، حتى يفهم الجميع. كانت العملية أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير. ما تم فهمه هو أعمق بكثير من هذا.

لكن طالما أن هناك هذه الحجب أمام الأعين، مما يجعلك تخلط بين المفيد والضار، لن يفيدك الكلام أكثر. لكن يمكنني الكتابة عن موضوعين لا علاقة لهما بالموضوع ظاهريًا.

هناك حالة ذهنية لا يمكن وصفها. هي حالة الوقوع في الحب. من هو في الحب، هو كذلك. ومن لم يقع في الحب أبدًا، لا يعرف كيف يكون ذلك. جميع الأوصاف لا تساعد على الفهم. ولا أي حجة ستجعل ذلك يحدث. وأم يمكنها أن تقول ألف شيء عن شاب لابنتها، ومع ذلك، لن تقع في حبه.

كيف تجعل شخصًا يقع في حب شخص آخر؟ هذا هو سؤال المليون دولار. يفعل الرجال والنساء أشياء مجنونة لمحاولة خلق هذا في الآخر. لكن هل فكرت يومًا أن الأمر قد يكون مجرد مسألة توافق؟ وماذا عن عدم وجود الشغف بين الأشخاص الذين يتشابهون كثيرًا؟

ربما الشخص الذي يحاول خلق الشغف في الآخر ليس متوافقًا للغاية، ولا هو رائع كما يعتقد. مصطلح "بهاكتي" الهندوسي هو شغف روحي، شغف بالله، أو شغف بقضية الله. هناك من يمتلك هذا وهناك من لا يمتلكه.

المصطلح هندي، لكنه يمكن أن يكون تكريسًا كاثوليكيًا، أو خضوعًا إسلاميًا، أو أي مصطلح آخر قد يظهر في المستقبل. هل لاحظتم كم من القوة يمتلك الشخص الذي في حالة حب؟ يتحمل كل شيء، يفعل كل شيء، وينجح في كل شيء. هذه هي قوة الأديان.

هذا الشغف الذي يمتلكه بعض الأشخاص من أجل القضية الدينية. هذا الشغف هو ما يمنح الأديان معناها العملي. إنه الجزء المرئي. إنه شعور القديسين، الأئمة، البراماتماس، الرهبان، الراهبات، وفي نطاق أقل، المؤمنين الأكثر حماسة.

ولماذا لا نقول، هو ما يدعم العالم البشري من همجية أولئك الذين ليس لديهم رحمة. أولئك الذين ليس لديهم هذا العشق للقضية الروحية هم ضعفاء. إنهم مثل قارب بدون دَفَّة. وهذا أمر جيد. لأنهم إذا امتلكوا دَفَّة لكانوا قد أحدثوا ضررًا أكبر.

والتشبيه عن الشغف مثير للاهتمام. لأن من ليس لديه هذه القوة، هذه الرؤية، لا فائدة من محاولة تطويرها. ومن يمتلكها، يستطيع بسرعة أن يراها في الآخرين، خصوصًا عندما يمتلكها الشبان أيضًا.

وعندما يمتلك الشاب هذه الشعلة، يمكننا تعليم الجنانا. وما هي الجنانا؟ هي تلك التي لا يمكن تعليمها. لا يمكن لكتاب أن يعلم الجنانا. المعرفة كما نفهمها هي فيجنانا. إنها صيغة رياضية. إنها قواعد اللغة. إنها الجغرافيا. الجنانا هي مثل الشغف.

لذلك، يجب على التلميذ أن يمتلك الجنانا بالفعل. يجب على التلميذ أن يمتلك القدرة على التعلم أكثر. وهناك هذه النظرية الحالية التي تقول إن كل شيء يمكن تعليمه، ومن يؤمن بذلك هو دون مستوى الغباء، ولن يستطيع أحد إقناعهم بالعكس.

وفي الغالب، هذا هو السبب في أن الغرب قد توقف عند ما تم تطويره حتى منذ عقد مضى. ليس لأن شخصًا ينام على كومة من القش في قمة جبل، سيتعلم الطيران.

ومع ذلك، إذا كان فرخ نسر، فلماذا لا يتعلم الطيران؟