14. رسم الأجسام
في الصورة كان عمري أكثر بقليل من ثلاثين سنة. سجل فريد.
على الكمبيوتر، كان عمري حوالي 5 سنوات. المجلة في يدي هي نفسها.
لم أعد أملكها، لا العمر، ولا المجلة، ولا حتى صورة الطفولة، ولا الكمبيوتر.
في يوم ما، في منزل جدتي، كنت أستعرض رسومات القراء في نهاية المجلة.
كان هناك واحد جميل جداً، فذهبت لأريه لجدتي وقلت لها إنه رسم لطفل آخر مثلي في تلك اللحظة.
جدتي، التي كانت دائماً صارمة جداً، قالت لي أن أتوقف عن قول الترهات، لأن من الواضح أنه كان رسماً بيد شخص بالغ.
ثم جاء الاكتشاف الكبير. البالغون يرسمون. وبدا أنهم يعيشون من الرسم. لن أنسى تلك اللحظة أبداً. هناك اخترت مهنتي.
وحتى اليوم، انظر كم هي الحظ، لم أجد أبداً فناناً مرجعياً آخر مثل الأول، بنفس جودة الرسام الذي كنت أُعجب به عندما كنت طفلاً، الرسام تيموثي ترومان.